بدأ رحلته الفنّية ببدايات بسيطة وكيف أنّه وجد نفسه مستمعاً بالفن من خلال ورقة وقلم وألوان ، بأدوات الطفل البريء ،شيئاً فشيئاً طوّر مهاراته وتقنياته في الرسم ، فمن إهتمامه البالغ ورسمه لتفاصيل السيارات وعرضها للأصدقاء في وقت الفراغ إلى رسم لوحات بتقنيات مختلفة إلى أن وجد أسلوبه المتفرّد به في عام ١٤١٣ تواصلت معه إدارة المدرسة أن يقوموا بإحتواء أسلوبه الفنّي المبهر ويقومون بتطوير مهاراته في الرسم وتوظيف الفن في وسائل مفيدة للمدرسة وللمجتمع
ويرى أن الإنسان إذا وجد الحب في شيء ما استمتع به حتى وإن لم يكن تخصصك !
مراحل تطوّر الفنّان
فمن ضمن الفعاليات التي تقام في المدرسة ، استخدم فؤاد مهاراته لتوظيف العنواين المجتمعية المختلفة مثل أسبوع النظافة ، وأسبوع المرور ، ويوم المعلم . ولازال شغفه مستمر في مجال رسم السيارات.
وفي المرحلة المتوسطة بدأ خطوة جديدة وهي بيع لوحات السيارات للأصدقاء والمعارف ورأى أن الموضوع مربح من رؤيته لمشروع مصغّر وكمصدر دخل.
وزاد شغفه بالرسم ، ففي المرحلة الثانوية تطوّرت موهبته إلى رسم ملصقات بطلب من الأشخاص للفنانين المفضلين لديهم في المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالم.
وأصبح لديه توجه جديد في عالم رسم البورتريه ، وذاع صيته في مجال الملصقات وفي مرحلته الجامعية أيضاً أصبح حدث على مستوى المنطقة الشرقية بأنّه الفنان المعروف برسم الملصقات وبيعها.
مع رغم اهتمامه الشديد بمجال الفنون، وطموحه لتحقيق حلمه ، إلّا أنّه لم يستطع الانضمام لكلية الفنون آنذاك لأن كلية الفنون تتبع للقسم التربوي في مجال التعليم. وكان الرد قاسي جداً في وقت المقابلة الأولى للالتحاق بكلية الفنون بأنه لايستطيع أن يعمل كمعلّم ، لأنه لايستطيع التحدث بطريقة جيدة للطلاب لأنه مشخصّ بالتأتأه
ولم يكن ذلك الرفض عائقاً بالنسبة له، بل استمر وارتقى إلى طموحه وتحقيق تحلمه
وفي عام ٢٠٠٢ عمل فؤاد في وظيفة حكومية في مدينة الرياض وانتقل بسببها إلى مدينة جديدة و بدأ رحلته الجديدة ، وبعد ساعات العمل يقوم بهوايته المفضلة وهي الرسم وبيع التصاميم المختلفة
إذا أراد الفن أن يكون أصيلاً، فلابد أن يكون مفهوماً .. وبخاصة لدى هؤلاء الذين يخاطبهم
وفي عام ٢٠٠٥ فكّر بنمّو فنّه واستغلاله في طرق جديدة لكي لايستمر على نفس الوتيرة في فنّه ، ومواكبة الموضة القائمة في ذلك العام .
وتبعاً لاهتمام معظم الشباب في تجميل وتزيين سيارتهم وظهورها بأبهى صورة عمل الفنان فؤاد في هذا المجال و استقبال الطلبات بناء على ذلك، مع استمراره في تصميم الملصقات وبيعها لكن بتصاميم حديثة
في عام ٢٠١٠ ، قام بتوجهيه سؤال لنفسه ، إلى متى وأنا أقوم بعمل الملصقات وبيعها ؟
لماذا لا أخرج عن المألوف ؟ وأبدع في شغفي الذي أهوى وهو التصميم والرسم
فقام بالخروج عن الصندوق والمألوف وابتكار الأفكار التصميمة والرسم على الجدارن وهو مايدعى بالتصميم الجرافيتي
وفي عام ٢٠١١ أصبحت المدراس تتنافس على تجميل واجهاتها ولافتاتها وجدرانها ، فقام فؤاد بالعمل على تجميل وتحسين المدارس والاهتمام بالتعليم.
وكذلك الرسم على جدران مدارس الحي ، فأصبح يهتم بالرسم على زوايا هذه الأماكن ونشر فنّه في المجتمع.
ومع التطوّر الذي حصل للمملكة العربية السعودية وافتتاح المقاهي والمطاعم ، بدأ بالرسم على جدرايات المطاعم والمقاهي والمنتجعات ، كنوع من الإضافة .

إلى أن أُعلن عن رؤية المملكة العربية السعودية و لفت إنتباه فؤاد بند من بنود الرؤية وهو

معالجة التشوه البصري و الاهتمام بالرسم الجرافيتي ، والعمل على إزالة التشوهات التي نجدها في الشوراع العامة ، وتزيين المشهد البصري .

وأصبح فنّان معتمد في هذا المجال ، والقيام بدورات تدريبية في مجال الرسم الجرافيتي، ويطمح إلى إنشاء أكاديمية في تطوير المهتمين بمجال الرسم الجرافيتي ، وتكون بإذن الله أوّل أكاديمية مرخصّة للتدريب في المملكة العربية السعودية.

الطموح والنمّو
لم يتوقف فؤاد عن النمّو والطموح والرّقي في مجاله وإبداعه بل أبحر واستمر إلى أن افتتح شركته الخاصة (شركة غريب للفنون) في بداية عام ٢٠٢٢ ، وتكوين طاقم من الفنانين للعمل في هذا المجال.
ويحرص أن يختار النخبة من الفنانين من مختلف مناطق المملكة ، لدعم المواهب السعودية ، ولتعزيز موهبتهم .
وشارك في نشر فنّه في مشاريع عديدة مثل (موسم الرياض ٢٠٢١ ) ، وموسم الرياض ٢٠٢٢ مثل بوليفارد ورلد ، ومنتجعات جديدة في العلا، وميدل بيست وواجهة الرياض

ولم يكتفي بالأعمال على الجداريات ، بل على المجسمات أيضاً ، فعمل على اقتراح تحسين المجسمات الموجودة في دوّار شارع من شوارع مدينة الأحساء ، ويعيد صياغتها بألوان أعلام الدول الخليج العربي، وقاموا بتسميته بدوار مجلس التعاون الخليجي ، وإضافة لمسة بهوية المملكة والاستلهام من ثقافتها وثقافة شعبها،

الأسلوب الفنّي للفنّان فؤاد
ويتبع الفنان فؤاد اسلوباً مع عملائه؛ فمثلاً إذا لم يكن العميل على معرفة بالفكرة التي في مخيلته، فيحاول وفؤاد أن يكون له كالطبيب النفسي ويحاول التحدث معه ويطرح له بعض الأسئلة لكي يعرف ذوقه واختياراته ويرسم له الرسم والتصميم بناء على النقاش الذي دار بينهم.
بعاد
نخبة فنّانين المملكة
ووصل لإتقانه وإبداعه في فنّه لمراحل كبيرة ، فأصبح من أفضل ٥ فنانين في المملكة ممكن يتقنون فن الرسم الجرافيتي الثلاثي الابعاد.

وحصل على المركز الثاني في مسابقة تقدّم للاشتراك فيها ١١ ألف متقدم ومن ضمنهم فؤاد الذي حازت رسمته على إعجاب لجنة التحكيم والكثيرين من المشاركين.

عندما يغوص الفنّان بعوالمه ، يبدع وكأنه ملك الدنيا .
شغف الفنّان بفنّه
ويحكي الفنّان فؤاد أنّه من شدّة شغفه بمجاله والإتقان فيه بعد مرور السنوات من العمل وتطوير نفسه في هذا المجال