المملكة العربية السعودية - الرياض SAUDI ARABIA - RIYADH
مكنت الفنانة التشكيلية السعودية شعاع الدوسري من تنمية موهبتها الابداعية في مجال الفن التشكيلي، و نجحت في تسجيل اسمها عن جدارة في الساحة الفنية التشكيلية، بلوحاتها المتميزة التي ضمت مدارس مختلفة، و خامات مُتنوعة، جمعت بين التراث و الحداثة في أعمالها. و عملت الدوسري على تنمية و تطوير هذا الفن بانشائها لمرسما فنيا متميزا و هو مرسم " طباشير " في المنطقة الشرقية الذي يقدم الدورات التدريبية للسيدات و الاطفال في الفن التشكيلي باحترافية.
التقت "هي" الفنانة التشكيلية شعاع الدوسري، و كان لنا معها هذا الحوار الممتع... كيف انطلقتِ في عالم الفن التشكيلي؟ بدأت موهبتي منذ سنوات طويلة و تحديدا عندما كنت في المرحلة المتوسطة، حيث التحقت بمرسم متخصص لمدة 4 سنوات، و الذي تضمن دراسة أكاديمية مصدقة، ما ساعدني في تنمية موهبتي، و أتاح لي المشاركة في المعارض من عمر 15 سنة، بلوحات فنية متنوعة و نلت و لله الحمد جوائز و شهادات متميزة حينها.
و تعد مسيرتي المهنية كمعلمة تربية فنية ثم مشرفة تربية فنية و مدربة معلمات تربية فنية، احدى المحطات الهامة التي اضافت لي الكثير، و اكتسبت من خلالها الكثير من الخبرات، حيث ساعدني ذلك في إثبات نفسي و تطوير ذاتي ثقافيا و مهاريا و لله الحمد، و بمرور الوقت أصبح الفن التشكيلي هو " حياتي ".
حدثينا عن مرسمكِ الخاص " طباشير ". انشأت مرسمي الخاص " طباشير " منذ 15 عاما، حيث اخترت التقديم على تقاعدي المبكر لاتفرغ لمشروعي الذي كنت أحلم به في انشاء المرسم، و اشرفت على تنفيذه بنفسي خطوة بخطوة، و يضم مرسمي قاعة للأطفال و قاعة للسيدات، و كذلك مقهى طباشير الذي يعد مكانا للقاء فريق من فنانات المنطقة فيه بشكل شهري، و حاضن للمبادرات التطوعية الدائمة التي نقوم بها مثل مبادرة الطفولة، كما اقدم في المقهى و بشكل مجاني ورش عمل في مجال الفن التشكيلي، و كذلك استضيف فيه بعض الضيوف المتميزين في هذا المجال.
ما هي الخطوة القادمة؟ استعد قريبا للمشاركة مع مجموعة من الفنانين و الفنانات ( جماعة الجرافيك ) برئاسة الفنان الجرافيكي المتميز عبدالرحمن المطاوع، لاقامة عدة معارض بأكثر من دولة ابتداءً من رومانيا ثم قطر و السعودية و مصر و غيرها باذن الله.
ما هو رأيكِ بالحركة الفنية التشكيلية في السعودية؟ شهد الفن التشكيلي ازدهارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة و اقبالا ملحوظا من قبل الكبار و الأطفال، و بات إقبال المرأة السعودية على هذا الفن أمرا واضحا، لوعي الناس بأهمية الفن و دوره في تنمية المجتمع و النهوض به، و أتمنى أن يحظى هذا الفن بالرعاية التي يستحقها، و الدعم اللازم للنهوض به، و أن يتم فتح قاعات عرض خاصة لفتح مجالات أكبر لاحتضان المواهب الفنية.
ما هي نصيحتكِ لكل فتاة سعودية تملك موهبة الرسم؟ نصيحتي أن تسعى لتطوير موهبتها و ألا تتوقف عن تطوير ذاتها، و أن تجتهد في ممارسة هذا الفن الممتع دائما، لتتلمس سحره و جمالياته، فعندما ننظر إلى جماليات الأشياء سنعيش بشكل أفضل، و ربما ترجمت ذلك بأن اطلقت مع زميلتي محاضرة بعنوان " النظرة الجمالية " و ما لهذا الفن من انعكاسات على تصرفاتنا و علاقتنا مع الآخرين
