تنقل الفنان جاسم العمر من شاطئ البحر إلى عمق الصحراء، راصداً ملامح من الحياة في الكويت قديما، مصوراً بساطة الحياة قديما، مقدماً 42 لوحة منسوجة بالألوان المائية والزيتية. وبهذه المناسبة، أكد الفنان جاسم العمر التزامه بالمدرسة الواقعية، رافضا بعض الأساليب التشكيلية الأخرى كالمنهج السوريالي والتجريدي، معلنا رغبته في تقديم موضوعات أخرى جديدة تحاكي الواقع الاجتماعي، موضحا أنه استغرق ثلاثة أعوام لإنجاز محتوى معرضه الأول، الذي رصد خلاله أعماله البيئية الكويتية القديمة. وعن النتائج الايجابية لانضمامه إلى المرسم الحر، يشير إلى تطوير أدواته الفنية لاسيما عقب انضمامه إلى المرسم الحر، مستفيدا من الفنانين ذوي الخبرة الطويلة في مجال التشكيل، شارحا: "أنا لست متخصصا في الرسم، فلم أدرس الفنون التشكيلية بل اعتمدت على موهبتي وشغفي بالرسم منذ الصغر". وفسر تركيزه على الحياة البحرية بعشقه للبيئة الكويتية الأصيلة المفعمة بأضلاعها الثلاثة السفن والبحارة والبحر، اهتماماً بالبيئة البحرية ورغبة في توثيقها. وأضاف العمر: "رصدت معظم هذه المناظر أثناء الصغر لأني من سكان منطقة شرق، وقد كنت شاهداً على تفاصيل هذه المشاهد سواء التي كانت على الساحل أو في عمق البحر، إذ إنني ذهبت في رحلات بحرية إلى جزيرة فيلكا بسفن شراعية، وكذلك استعنت ببعض الصور القديمة للحياة والمباني للتركيز على تفاصيل معينة ربما لا تسكن في ذاكرتي". ولفت إلى انخراطه ضمن العمل في مشروع جديد في المرسم الحر يهتم بالبيئة الكويتية قديماً، الشكل العمراني والحوش والديوانية وغيرها من الأمور التراثية.