مدحت عبدالسميع عامر عامر الرسام الصحفي بمجلة المصور، ويتضمن 50 لوحة تمثل آخر أعماله، وهو فنان له مشاركات جماعية متعددة وأجري أكثر من معرض شخصي.
وعنه أعلن الناقد كمال الجويلي: إن لوحات مدحت عامر تتخذ المتلقي إلى عالمها الموازي للطبيعة، لكنها لا تلخصها ولا تضاهيها، وإنما تعكس مخزون مخيلته المتجمع في وجدانه تجاه الكون محملًا بفكره وإيمانه بإعجاز الخالق، مشحونة بفكره وأحاسيسه تجاه العمارة التاريخية بأبرز معالمها من قباب وواجهات أطرح عليها الزمن بصماته عبر مراحل عديدة شهدت حضارات متتابعة، مما يذكرنا بشخصيات أدبية ظاهره في تاريخنا الحديث.
كانوا يتوجهون في زيارات لا يشبعون منها وهم يتأملون ويستوحون جدران العمارة الإسلامية في حي الأزهر والحسين ويشعرون بأنها تحدثهم وكأنها تخرج من باطن الموعد بشخوصها وعاداتها وحركتها الدائبة ولياليها الساهرة بين المقاهي الشعبية وسهرات معجزة الغناء جوهرة الأنغام والألحان التي لا ينتهي صوتها عبر الزمن أم معظمثوم التي عشقتها الشعوب العربية من المشرق إلى المغرب حتى أني كنت أفاجأ خلال زياراتي الفنية والصحفية لتونس ومراكش فأجد في كل بيت أدعى إليه أفراد الأسرة، يحتفظون بآلة العود ويسمعونك من أغاني جوهرة الغناء أم كلثوم ما يختارونه للاحتفاء بك.
واكمل الجويلي: هذا الفنان المبدع الصامت يفاجئك بلوحاته ويأخذك إلى داخلها وأعماقها حتى تحس بأنك تتحرك بين شخوصها وتنضم إليهم فرحًا بالعالم الطريف الفانتازي والحالم الذي تواجهه ويواجهك في حس حميمي تشعر معه أنك حقيقة قد قمت بزيارة لحالة مبدع نابعة من القلب والموهبة والخيال والواقع معًا.