الجدير بالذكر أن الفنانة أسماء الدخيل حاصلة على بكالوريوس قسم الفنون من كلية التربية وتلقت دورات متقدمة في مجال التصوير الزيتي و دورات في برامج الرسم والتصميم وعملت في مجال التدريس لمدة ثلاث سنوات كمعلمة تربية فنية وكذلك محررة صفحة الفنون التشكيلية لإحدى المجلات وهي عضو مؤسس جماعة ألوان التشكيلية وعضو في اللجنة

تخوض الفنانة التشكيلية أسماء الدخيل تجربتها وتقدم نصوصها وعباراتها بألوان سعودية تعبيرية، تسيطر عليها اللوحة وتتركها لتقول حكايتها دون أن تتدخل في خط سيرها، اللوحة خارجة عن إرادتها لا تعرف كيف تبدأ و كيف تنتهي، ترى أهمية كبيرة للفن كنشاط إنساني يقدم دوره داخل المجتمع، أسست مع مجموعة من الفنانين جماعة ألوان للفنون التشكيلية، "الاقتصادية" التقت الفنانة أسماء وأجرت معها هذا اللقاء حول المشهد التشكيلي السعودي ونشاطها الفني، إلى التفاصيل: متى تبدئين رسم اللوحة، وكيف تختارين مضمونها؟ لا تهم البداية...بقدر إلحاح الفكرة وتحولها من عملية عقلية إلى حالة نشوة تفقد السيطرة على نفسك فلا تتحكم في القالب الذي تريد صياغته....شعور مدفوع بقوة ليس في مقدوري التحكم فيه....لا تخضع لإرادتي بل تسيطر عليه فيظهر مضمونها عند الاشتغال به. * يمر الفنان بمراحل ومنعطفات تؤثر في مسيرته الفنية ما أبرز تلك المراحل التي أعطت عمقا ووضوحا في تجربتك التشكيلية؟ التجارب الجماعية في البدايات الفنية أعتبرها قاعدة ثابتة وضعت الأسس الموضوعية لبداية انطلاقة فنية ومازالت، فالعمل بروح الجماعة يسد ثغرات قد تكون مهملة، كما أنها تزيد الفنان قوة وثباتا سواء في الأسلوب الفني أو الرؤية الفنية الناقدة أو منح القدرة على الاستجابة للجمال من خلال قراءة الأعمال و إعطاء أفكار لخطط مستقبلية أيضا، ومن خلال ممارستي الفن كنشاط إنساني يهدف إلى تحقيق الخير والمنفعة للناس أدركت تماما أداء الفن بطريقة فعالة وذات أبعاد حقيقية عندما تنتقل فكرة فنية معينة لفئة من الناس هم في حاجة إلى المساعدة الإنسانية. ?للون قوة ومعنى عند كل فنان ويتقاسم الفنانون معاني للألوان هل نجد معاني جديدة للألوان في لوحاتك؟ دائما وأبدا تعطي الألوان قيما غنية بالترابطية والتعبيرية التي تسكن داخل الروح مهما حللنا كل لون وواقعه النفسي أو السيكولوجي..فهي تمثل أحاسيس الفرد المتعلقة بالفرح أو الحزن أو الغضب أو الكبرياء وجميع درجات الانفعال، فهو داخلي قد يعطي أشياء أخرى مغايرة تماما، فقد تأخذ اللوحة ألوانا ثنائية متراقصة بسخونتها....أو راكدة على سطح بحيرات ببرودتها. ?نجد في أعمالك ميلا إلى التجريد ما السبب وراء ذلك؟ لابد لكل فنان أن يمر بمراحل بداية من تعليمه الأكاديمي...وتعلم الأسس الموضوعية الصحيحة للرسم ... وممارسة التدرج الفني من تصميم ورسم واقعي...بعدها ومن خلال ممارسته وتجاربه الشخصية قد تتقولب أعماله وشخصيته في شكل يميل للواقعية أو الرمزية أو التجريدية .... ربما لا تأخذ أعمالي الشكل التجريدي بقدر ما هي فن حديث في الطريقة أو الأسلوب بالتعبير بالخامة واللون. وأنت أحد مؤسسي جماعة ألوان ماذا قدمت الجماعة للساحة التشكيلية؟ حقيقة لا أريد المبالغة في نشاط جماعة ألوان التشكيلة وحضورها الفني وكوني أحد المؤسسين لها أرى جديتها وتواجدها بشكل جيد وحضور عملي في المحافل الثقافية.....لا أبخس بقية الجماعات حقها بالعكس أرى جماعات نشيطة وحضورها لافت....مما يعطي روح الحماس والتنافس الشريف....لخدمة الفن التشكيلي في المملكة وهذا هو المطلب الأساسي والأسمى الذي يحمله كل فنان. ?يترقب التشكيليون إقامة جمعية خاصة بهم، كيف تنظرين إلى هذه الجمعية ومدى خدمتها للفنانة التشكيلية سواء المبتدئات أو ممن قطعت شوطا في هذا المجال؟ أتوقع منها الكثير والكثير. وأنتظر ولادتها بكل شغف. و ما نراه من حماس التشكيليين تجاهها يعطينا أمل أن يصاحب إنشاؤها نقلة حقيقية للفن التشكيلي السعودي. ?كيف ترين تطور الفنانات التشكيليات السعوديات؟ لافت...وقوي....قد يكون رأيي فيه عنصرية نوعا ما تجاه الفنانات ولكن....حضورها جميل و استمرارها دليل على تحقيقها لأهدافها.....وأحلم بأن تكون نواة لإنشاء تجمع نسائي عربي مهتم في الفن. الجدير بالذكر أن الفنانة أسماء الدخيل حاصلة على بكالوريوس قسم الفنون من كلية التربية وتلقت دورات متقدمة في مجال التصوير الزيتي و دورات في برامج الرسم والتصميم وعملت في مجال التدريس لمدة ثلاث سنوات كمعلمة تربية فنية وكذلك محررة صفحة الفنون التشكيلية لإحدى المجلات وهي عضو مؤسس جماعة ألوان التشكيلية وعضو في اللجنة الثقافية النسائية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، ولها العديد من المشاركات في المعارض التشكيلية الداخلية والخارجية مثل معرض مختارات من الفن السعودي المتجول الذي أقيم في كل من الصين و بريطانيا و النمسا بالإضافة إلى معارض الرئاسة العامة ومعارض جماعة ألوان.