المملكة العربية السعودية - الرياض SAUDI ARABIA - RIYADH
تميز الفنان التشكيلي عبدالرحمن العجلان بإبداع فريد يهدف من خلاله إلى إبراز موضوعاته التي يطرحها، وذلك من خلال حضوره الملحوظ في المعارض التشكيلية الجماعية والتي تقام في عدة مناسبات لأنه يدير أدوات موهبته في مجالين هما الرسم التشكيلي من جهة والنحت من جهة أخرى.
أمام هذه الدلالات نذكر فيما يستحق الذكر أنه - أي العجلان - هو من مواليد محافظة الحريق وعضو بجمعية الثقافة والفنون وعضو مؤسس لجماعة ألوان للفنون التشكيلية وهو خريج كلية الملك فهد الأمنية ويعمل حالياً بجوازات منطقة الرياض.
وقد شارك في (65) معرضاً مختلفاً سواء كانت داخلية أو خارجية من ضمنها ما أقيم في البحرين والنمسا وتونس والأردن وإيران وسوريا ومصر وسلطنة عمان، وقد كانت أهداف ومسميات هذه المعارض متعددة ومتنوعة بحسب المناسبة المعدة لإيجاد المعارض الفنية التشكيلية المشارك فيها، ويذكر أن أول معرض أقيم كان مشاركته المعرض التشكيلي الثاني لفناني المملكة عام (1405ه) في مدينة أبها تلاها بسنة واحدة مشاركته في (3) معارض أبرزها معرض الفن التشكيلي بمهرجان الجنادرية الثالث للتراث والثقافة لذلك العام.
وقد حصل الفنان العجلان على العديد من الجوائز والدروع التقديرية المستحقة على العديد من المشاركات المتميزة التي أكبرت من قيمته وكونت له منزلة متميزة بين العديد من الأسماء التي لها حضورها في المجال ذاته.
من ضمن ما يعتمد عليه العجلان في أعماله المرسمية البناء الهندسي لها وتلعب كل من الدائرة والخطوط المستقيمة والمنحنية دوراً كبيراً في تكوين أكثر لوحاته ويستطيع من خلال خلفية تراثية قوية ممزوجة بعصرية وواقعية أن يمزج الملامح والصور النهائية المكتملة، ومع امتلاكه للخامة الإبداعية تتشكل في النهاية اللوحة النهائية المعبرة بحسن الإخراج للمتلقين.
بالنسبة لما ينتج من أشكال نحتية تراها عادة ما تعج بالحركة وتصور الحدث بأبهى تفاصيله وتجد دوماً جميع الحلول متاحة عنده بصبغة الحركة التي تعطي أعماله حيوية وتنوعاً ملحوظاً، وعادة ما تجده من الحجر البسيط أو حتى بعض الصخور ويتطرق أيضاً للأخشاب فيريك أشكالاً مذهلة في صورتها التي تلي استلامه لها وتركض بعينيك لتقليب قطعة فنية لا يود المتلقي معها سوى اقتنائها بكل استلهام لخامة قوة الجودة المرئية في هذا العمل النحتي. أغلب الأعمال التي يخرج بها العجلان عادة ما تكون متميزة لكونها تشعرك بالحوار الهادئ والحركة الراقصة بمعالجة خطية إيجابية غير مباشرة ووسط فترة البحث عن أصالاتها ومزاياها في هاجس ما يقدم إلى المتابعين من قضايا فنية يطرحها لهم، تجد أنه أفضى إلى الجميع بروعة إبداع مستقاة طبعاً من تراث رائع يفتخر فيه وواقع جميل يستحق الإشادة انتج في زمن ملائم الفنان عبدالرحمن بن عبدالله العجلان.