المملكة العربية السعودية - جدة SAUDI ARABIA - Jeddah
التشكيلية "داليا السعدي بدران": تصاميمي مبتكرة وأساسها الموهبة والفطرة والموروث العائلي شاركت الفنانة التشكيلية والنحاتة الشابة "داليا السعدي بدران" في معرضين أُقيما في جدة خلال الأيام القريبة الماضية، وقدَّمت فيهما عملين فنيين من أعمالها الفنية المميَّزة، نالت من خلالهما الإعجاب والإشادة من قِبل حضور المعرضين من فنانين وإعلاميين وشخصيات عديدة. معرض "إحساس" متحف فني
عن المعرض الأول تقول الفنانة داليا: مشاركتي في معرض "إحساس" الذي كان فعلًا عبارة عن متحف فني لتنوُّع أعمار وأقسام الفنون فيه، واستعراض العشرات من الأعمال الموزَّعة بين النحت والبورتريه واللوحات المتنوِّعة، لم تكن هناك قيود لبحور الفن ومجالاته ومدارسه، فكانت روح الفن تنبع من كل أرجائه، الأعمال جميعها من قسم المصوِّرين للرسامين والنحاتين، جميعها كانت جميلة وتستحق الوقوف والتأمل. معرض "إحساس" ربما كان المعبِّر الحقيقي للقاء أكبر عدد من الفنانين ومتذوقي الفن وسماع رأيهم مباشرة بعملي، فجميع أعمالي بالنسبة لي نقطة تحوُّل في حياتي الفنية، لاسيما أنَّني كنت أعمل بصمت بعيدًا عن الشهرة ومجتمع الفنانين، ولأنَّني فنانة شاملة من تصميم وتأثيث ديكورات داخلية، وعمل لوحات وجداريات مبتكرة، بدأت بمشروع تصاميم مبتكرة، وحرصت على ظهور تصاميمي المبتكرة للجمهور وليس فقط تنفيذها واقتنائها داخل الشقق أو المنشآت، والتي أساسها الموهبة والفطرة والموروث العائلي -بفضل الله- فكانت "جدارية المملكة العربية السعودية" ثلاثية الأبعاد بدايتها، والتي كان لها صدى كبير جدًّا، وتفاجأت حينها بردَّة فعل الجمهور الإيجابية من عمالقة الفن والمختصِّين بمجال النحت والتشكيل وانبهارهم، فقد تم العمل عليها لمدة ٩ أشهر تقريبًا من ابتكار للفكرة وتصميمها وتنفيذها، ودمج مواد مختلفة من الخشب والريزن والجبس، وجعلها مستدامة، وعمل رموز مناطق المملكة الرئيسة وحدودها بأشهر ما يميِّزها، وجميعها عمل يدوي، فكانت بمثابة عمل ثقافي وسياحي وفني، فكانت تحفة مبتكرة لا يوجد لها مثيل، فانهالت تدق على مسامعي عبارات الإطراء وتأمل الجميع وانبهارهم ووقوفهم وعودتهم أمام العمل مرة أخرى من الفنانين والجمهور والمؤثِّرين، فكانت كأوسمة تُنقش في ذاكرتي، فمنهم الفنان النحات ناصر هوساوي، الذي قال عن اللوحة: "عمل رائع جدًّا.. أنتِ من أيِّ كوكب؟"، والفنان جودة درويش الذي قال: "لا أستطيع استيعاب جمال العمل"، والفنانة سالوناس داغستاني التي قالت: "لم نرَ مثل هذا العمل من قبل، خارج الصندوق من فكرة وتنفيذها، من يرى هذا العمل لا يستطيع إلَّا الوقوف". والفنانة سالوناس تعرَّفت عليها بهذا المعرض، وكان لها الفضل بمشاركتي بالمعرض الثاني بإصرارها وإيمانها بموهبتي.