المملكة العربية السعودية - الرياض SAUDI ARABIA - RIYADH
هالة الناصر هي إعلامية وكاتبة وفنانة تشكيلية سعودية. رائدة في مجال الصحافة النسائية السعودية مع خبرة تتجاوز العشرين عاما، وتعتبر أول امرأة سعودية تتسلم منصب رئيس تحرير.
السيرة بدأت نشاطها الصحفي بالعمل كمحررة متعاونة في مكتب جريدة الشرق الأوسط في الرياض عام 1991، ثم انتقلت للعمل محررة في مجلة سيدتي. وفي عام 1994 تم تعيينها مسؤولة لتحرير مجلة سيدتي ومديرة لمكتبها في الرياض. تم تعيينها في 2006 رئيسة لتحرير مجلة روتانا، وبعد سنتين من عملها في روتانا قدمت بطلب استقالة لكن تم رفضها. تم تكريمها من قبل جامعة كامبردج كواحدة من أكثر الشخصيات الاعلامية تأثيرا في العالم العربي. لها كتاب مطبوع يؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ الإعلام السعودي باسم «شهرزاد في الصحافة السعودي» وقد أثار جدلا عند صدوره عام 2006 ، لكونه يرصد تاريخ الصحافة النسائية السعودية وما واجهها من صعوبات. أصدرت كتابها الثاني «هالات» عن دار نشر مدارك الإماراتية، في مارس 2014.
لا يمكن أن يتحدث أحد عن الصحافة النسائية السعودية دون التطرق إلى هالة الناصر، هذه العلم في صناعة الإعلام تساندها خبرة تتجاوز 20 عاما. هالة رئيسة التحرير السعودية والعربية الوحيدة التي ما تزال تحقق نجاحا تلو الآخر، وتشكل قوة قيادية في كافة المجالات الإعلامية التي تضطلع بها. ولم يكن مستغربا على هالة تثمين وزير الإعلام لوجودها كرئيس تحرير مطبوعة أنثى، عندما استشهد بها على منح السعوديات الفرص الكافية لتولي دفة القيادة في المطبوعات الإعلامية. اسمها اقترن بأكثر الأعمال الصحافية مهنية وجرأة طوال مسيرتها الصحافية، ما أهلها لإدارة تحرير مجلة سيدتي بالرياض، واستمر تميزها ولمعان اسمها لتصبح على رأس قائمة الإعلاميات السعوديات وسجل كتاب الأرقام القياسية أنها المرأة السعودية أو العربية الوحيدة التي ما زالت ترأس تحرير مطبوعة أسبوعية لأكثر من ست سنوات. هالة ليست إعلامية فقط، بل هي فنانة تشكيلية أيضا، لها خصوصية كبيرة وبصمة فنية تنضح بروح المثقفة المبللة بهموم كل امرأة سعودية وعربية، ولها العديد من اللوحات الشهيرة توزع عبر بطاقات عربية وعالمية. وتحلم هالة الناصر اليوم بأن تمضي المرأة السعودية في استكمال دورها الفعال في تنمية المجتمع، وترى أن لا مجتمع يمكنه التطور والتقدم دون مشاركة المرأة، وفي هذا تقول «لكل امرأة حضارة، ولكل حضارة امرأة، والحضارة هي إرث النساء».